المكتب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نبذة عن هذا العصر

اذهب الى الأسفل

نبذة عن هذا العصر Empty نبذة عن هذا العصر

مُساهمة من طرف البطاشي الأربعاء ديسمبر 20, 2017 10:27 pm

الشعر العربي في عصر صدر الإسلام
[عدل]

القرآن احتل المكانة الأولي في اهتمام العربي المسلم
قضية الإسلام والشعر يعرف العصر ما بين حكم الرسول Mohamed peace be upon him.svg والخلفاء الراشدين وعصر بني أمية بـ(عصر صدر الإسلام) وأدب تلك الحقبة هو أدب صدر الإسلام بقسميه الشعر والنثر.

عند النظر إلى ثقافة الجزيرة العربية والعربي قبل الإسلام، تجد أن الشعر هو المسيطر على أغلبية الحياة الثقافية؛ ومما لاشك فيه أن الشعر كان بمثابة السجل الذي تدون فيه الحياة العربية. ثم ظهر الإسلام وانتشر في الجزيرة العربية ، فاصطدم العرب برسالة جديدة لم يألفوها وبكتاب بليغ لم يستطيعوا مجاراته، فخرست الألسنة وتراجعت مكانة الشعر والشعراء. بعد دخول الشعراء الإسلام حاول هؤلاء الشعراء محاكاة الدين الإسلامي شعرًا، إلا أنهم قد تسربلوا بعباءة الجاهلية، فخرج الشعر في معظمه جاهلياً بناءً، وإن استمد المعاني الإسلامية والمرادافات.

محتويات  [أخف]
1 موقف الإسلام من الشعر
1.1 الأدلة
1.2 نقد الأدلة
2 القول بضعف الشعر
3 الشعراء المخضرمون ودورهم في شعر صدر الإسلام
3.1 حسان بن ثابت
3.2 كعب بن زهير
3.3 الحطيئة
3.4 لماذا الاختلاف
4 ثبت المصادر والمراجع
5 مراجع
موقف الإسلام من الشعر[عدل]
الأدلة[عدل]
قال الله تعالى: ( وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ* أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ* وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ*إِلَّا الذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلِواْ الصَالِحَاتِ وَذَكَرُواْ اللهَ كَثِيرًا وانْتَصَرُواْ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعْلَمُ الذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)[1] قال الرسول Mohamed peace be upon him.svg:

"إنَّ من الشعر حكمة "
"أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد (ألا كل شيء ما خلا الله باطل)"
قال النبي Mohamed peace be upon him.svg لحسان "هاجهم وجبريل معك"
باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن :
عن ابن عمر عن النبي Mohamed peace be upon him.svg" لأن يمتليء جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتليء شعراً " [2]

نقد الأدلة[عدل]
ظن كثير من الناس قديما أن المقصود بالآية الكريمة ذم الشعراء المشركين الذين كانوا يهجون النبي فقط.[3] ومما زاد في ذلك الاعتقاد الاستثناء بقوله تعالى " إِلَّا الذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلِواْ الصَالِحَاتِ وَذَكَرُواْ اللهَ كَثِيرًا وانْتَصَرُواْ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ "[4] إلا أن المقصود في الآية الكريمة طريقة الشعراء ، ليس الشعراء أنفسهم ، فجاء ذكر أنهم يتبعهم الفاسدون ، لأنهم يقولون ما لا يفعلون من هجاء للناس أو مدح الزيف أو وصف للخمر أو غيرها من الأغراض التي تعارض دعوة الإسلام ، خاصة الهجاء الفاحش الذي كان يهجوه كفار قريش للنبي Mohamed peace be upon him.svg وتشكيكهم في دعوته ورسالته .
ذكر القرآن الصفات التي يقبلها من الناس عامة ومن الشعراء خاصة وهي : الإيمان بالله قولا وعملا ، لا يشغلهم الشعر عن ذكر الله وقراءة القرآن وفهم السنة ، ثم إنهم بهذا الشعر لا يبغون ؛ بل يدافعون عن الله ورسوله وعن أنفسهم ليردوا ظلم الناس لهم بالحق .
الأدلة التي جاءت من السنة النبوية جاءت لتساند وتعضد النص القرآني ففي قول النبي Mohamed peace be upon him.svg (إن من الشعر لحكمة)، وإعجابه بشعر لبيد، وحثه لحسان بن ثابت على الرد عنه وهجاء قريش؛ كلها تؤكد ضرورة (أسلمة الشعر) أي جعل الشعر يخرج من مصنع الإسلام بخامات إسلامية ليعبرعن قيم الإسلام وتعاليمه.
أما تحذير الإسلام من أن يكون ما يغلب على الإنسان الشعر هو شيء طبيعي، بعد أن تصدر القرآن الكريم والسنة النبوية الاهتمام الغالب للإنسان المسلم ، فكان غلبة الشعر على الفرد حتى ينسيه ذكر الله هو عودة للجاهلية بأخلاقها المذمومة وعاداتها التي أعلن الإسلام الحرب عليها " فذلك أن الصدي القوي الذي رنَّ في أسماع العالمين بكنة الرسالة الجديدة وفلسفتها ، كان جديرا بأن يوقف أساليب القول والتفكير إلا في هذه الرسالة نفسها "[5] .
ومما يزيد من صحة القول أن البخاري نفسه وضع عنوان الباب عن كراهة أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله.
لقد فهم الصحابة ذلك فهما جيدا ؛ فلقد حرص الخلفاء الراشدون على تعليم الناس القرآن فهو خير من الشعر ، ومع ذلك لم يهملوا الشعر [6]. ذكروا أن غالبا أبا الفرزدق الشاعر جاء بابنه وهو غلام إلى علي بالبصرة، وقال له: " إن ابني هذا من شعراء مضر فاسمع له " فأجابه علي: "علمه القرآن"[7] على أنه قد ازدادت الحاجة إلى الشعر لما عمدوا إلى تفسير القرآن لمعرفة غريب الألفاظ أو بعض المعاني قال الخلفاء الشعر ، فقد روي لأبي بكر قصيدة حماسية ، وروي لعمر أبيات في الحكمة ، وكذلك لعثمان؛ أما علي فالمروي من شعره كثير بعضه قاله في صفين؛ وكان الخلفاء يمنعون الشعراء من هجوم وهجو الإسلام والمسلمين وأشدهم الفاروق عمر، فقد أخذ عهدا على الحطيئة ألا يهجو رجلا مسلما [8].
وهكذا قام الإسلام ورجاله بمنع الشعر البذيء الذي لايتفق مع الإسلام أو انشغال الفرد المسلم بالشعر عن أمور دينه

البطاشي
Admin

المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 01/12/2017

https://11111.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى